تفاعلت قضية شغب الملاعب والهتافات التي شهدتها مباراة الفيصلي والبقعة أول من أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني، في اطار مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم، حيث بدرت العديد من الهتافات المسيئة بحق ناد لم يكن طرفا في المباراة، الى جانب التراشق بالحجارة الذي اعقب المباراة وادى الى تكسير زجاج عدد من الحافلات.
وينتظر ان يكون النادي الفيصلي قد طلب من اتحاد كرة القدم نقل مبارياته المتبقية بالدوري والكأس خارج ملعب مدينة الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، وذلك على خلفية احداث الشغب الاخيرة التي رافقت مباراة الفيصلي والبقعة يوم السبت الماضي بالدوري الممتاز.
وخاطب الفيصلي اتحاد الكرة أمس من خلال كتاب يوضح خلاله الاسباب التي دفعته لهذا الطلب، متمنيا تلاشي هذه الظاهرة من ملاعبنا قريبا.
يشار الى ان الفيصلي سيلاقي شباب الاردن يوم الاربعاء المقبل على ملعب الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.
"الامن العام" يؤكد اجراءات للحد من ظاهرة الشغب
الى ذلك أكدت مديرية الامن العام عزمها اتخاذ سلسلة اجراءات امنية مشددة بالتعاون مع اتحاد كرة القدم تهدف الى منع مثيري الشغب في الملاعب الكروية من الاساءة للجمهور، مشيرة الى انها ستتعامل مستقبلا مع اي حالة شغب في الملاعب وفق اجراءات قانونية وادارية، ومؤكدة في نفس الوقت على ان امن الوطن والمواطن خط احمر لايسمح المساس به ابدا.
وبحسب بيان صادر عن مديرية الامن العام وعلى لسان الناطق الاعلامي للمديرية بشير الدعجة، فان ما وقع من اعمال شغب بعد انتهاء مباراة الفيصلي والبقعة التي اقيمت يوم السبت الماضي على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، لا يعكس الخلق الرياضي الاردني ولا يمثل عادات وتقاليد المجتمع الاردني.
واشار الدعجة الى ان اعمال الشغب التي تلت المباراة من تراشق بالحجارة بين مشجعي الفريقين، وحدوث اشتباكات بالايدي لم تسفر عن وقوع اصابات، مشيرا الى ان الجمهور اطلق هتافات غير رياضية مسيئة للروح الرياضية، رددتها مجموعة مندسة من الجماهير.
وأكد الدعجة على ان مديرية الامن العام ماضية قدما في اتباع منهج التوعية فيما يتعلق بظاهرة شغب الملاعب، ايمانا منها بان ما يقع من احداث عارضة لايمثل الصورة الحقيقية للروح الرياضية التي يتحلى بها مشجعو كرة القدم الاردنية، داعيا الى تكاتف جهود كافة المعنيين للحد من تجاوزات المسيئين، ومطالبا الجمهور بنبذ الفئة المندسة والتي عادة ما تتسبب في خلق الفوضى وحالات الشغب.