واقعة الـ (ذيب) تكشف المستور!

.

واقعة الـ (ذيب) تكشف المستور!

عمان - امجد المجالي - انشغلت الاوساط الرياضية مؤخراً في مسألة انتقال عبدالله ذيب لاعب الوحدات الى الرفاع البحريني، دون الرجوع رسمياً الى نادي الوحدات في اجراءات الانتقال وحتى التوقيع على العقد.
وتأتي الواقعة الجديدة في اطار مسلسل عرفته كرة القدم الاردنية في السنوات الاخيرة وتحديداً على اثر المحاولتين الفاشلتين لمؤيد ابو كشك ومحمد حلاوة، في حين تشير المعلومات المتوفرة الى نية عدد من لاعبي الاندية دق ابواب الاحتراف بذات الطريقة التي اتبعها ذيب.
بعيداً عن فرضيات تخلي اللاعب عن ناديه وانكار الجميل وغيرها من العبارات التي توصف الطريقة غير المحببة التي اتبعها ذيب في اتمام اجراءات التعاقد مع الرفاع، فان الشرعية تقف الى جانبه في ظل الانظمة والتعليمات التي تحكم ادارة اللعبة دولياً بإشراف الاتحاد الدولي فيفا المظلة الرسمية والشرعية الوحيدة للعبة على المستوى العالمي.
اين الخلل؟
سؤال يتبادر الى اذهان اوساط اللعبة محلياً، كيف يحق للاعب التخلي عن ناديه والتفاوض مع اندية اخرى بصورة فردية بحثاً عن فرصة احتراف خارجية؟ وما هي الضمانات التي توفر للاندية العلاقة التكاملية مع اللاعب؟
عند مراجعة انظمة وتعليمات فيفا المتعلقة بالاجراءات الرسمية لانتقال اللاعبين نقف امام بنود واضحة تحدد العلاقة الرسمية بين النادي واللاعب وفق اسس مبنية على الاحتراف بمفهومه الصحيح. ذلك ان اللاعب له الحق بالتقدم بطلب تغيير وضعه من لاعب هاوٍ الى محترف، وهي مسألة هامة تشدد مفاهيم فيفا وتشجعها لاضفاء المزيد من المتعة على اللعبة لتعزيز مسيرتها.
وفق ما سبق فأن اللاعبين الهواة وهذا ما ينطبق على لاعبي الاندية لدينا، لا تربطهم عقود رسمية مع انديتهم تحدد حقوق وواجبات كل جهة لتشكل العلاقة الرسمية بين النادي واللاعب، و فيفا يشترط بأن يكون التعاقد بين الجانبين محدداً بعقد رسمي يتماشى وتعليماته وانظمته وتبرز اهم الشروط بتحديد فترة البداية والنهاية لهذا العقد والرواتب والحوافز التي يتقاضها اللاعب الى جانب التزام الاخير مع ناديه طيلة فترة العقد الى جانب ميزة التفرغ الكامل من قبل اللاعب لمصلحة النادي.
وغير ذلك فان اي اتفاق بين الاندية واللاعبين لا يحمل الصفة الرسمية، ما يجعل اللاعبين تحت انظار الاندية الاخرى التي تطبق الاحتراف. والتي تدرك جيدا ان شهادة الانتقال الدولية لا تقف حائلاً امام رغباتها، لان الاساس لدى فيفا يبرز في اهمية العقد الرسمي.
الى ذلك فان ما سبق يؤكد مجدداً ان الحلول لايقاف تلك الظاهرة تبقى لدى الاندية من خلال التوجه لابرام عقود جديدة مع لاعبيها تراعي شروط وانظمة فيفا. فهل تتقبل الاندية الواقع الجديد وتعيد حساباتها عبر اتباع التوجهات الاحترافية؟ ام ان المسلسل سيتواصل في اجزاء جديدة؟.

آخ بس

مع السلامة
دى خاين

لا حول ولا قوة الا بالله