الفيصلي (1) البقعة (0) فـي الدوري الممتاز لكرة القدم
.. وما زال اللقب معلقا
عمان - لؤي العبادي - أبقى الفيصلي على حظوظه قائمة في منافسة الوحدات على لقب الدوري الممتاز لكرة القدم حين فاز على البقعة 1/0 في مباراة جرت امس على ستاد الملك عبدالله في القويسمة.
رفع هدف حاتم عقل من ركلة جزاء رصيد الفيصلي الى 35 نقطة مع بقاء لقاءين له مع شباب الاردن والوحدات المتصدر الفوز فيهما يعني تساوي رصيده النقطي مع الوحدات 41 نقطة واللجوء الى مباراة فاصلة لتحديد هوية صاحب اللقب.
في سطور
النتيجة: فوز الفيصلي على البقعة 1/0 سجله حاتم عقل من ركلة جزاء (40).
الحكام: سالم محمود وعاونه محمد عادل وعرفات ظاهر ومحمد ابو لوم واخرج البطاقة الحمراء لخالد سعد لاعب الفيصلي لنيله انذارين.
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس، محمد منير، حيدر عبدالامير، خالد سعد، حاتم عقل، خالد نمر، هيثم الشبول (عصام مبيضين)، مؤيد سليم (حسين زياد)، مؤيد ابو كشك (عبد الهادي المحارمة)، سراج التل.
مثل البقعة: عماد الطرايرة، محمد محمود، جاسم غلام، عثمان الخطيب (عامر وريكات)، محمود ابو عريضة، علي ذيابات، سامي ذيابات، اسامة ابو طعيمة (احمد حسن)، عثمان الحسنات، محمود الرياحنة، محمد عبد الحليم (مازن ابو وضحة).
هجوم ايجابي
مجرد خمس دقائق كانت كفيلة بأن يخرج بعدها الفريقان من حالة جس النبض، ليبدأ كل منهما بعد ذلك بتجريب محاوره الهجومية.
كان البقعة هو المبادر لتهديد مرمى العمايرة برأسية الرياحنة التي منع جسد المدافع منير من دخولها الشباك حتى رتب الفيصلي اوراقه وبات يصل الى منطقة الحارس الطرايرة معولا بذلك على تحركات جناحيه ابو كشك والشبول باسناد من سعد على الجهة اليسرى وعلى قيادة سليم وعقل ونمر لالعاب الفريق من وسط الميدان، ليعطي هذا الامر افضلية واضحة له في امتلاك الكرة، وكان قريبا من افتتاح التسجيل في مناسبتين الاولى بتسديدة سليم التي غيرت مسارها من المدافع ولحق بها الحارس والثانية من تلك الكرة التي ارسلها الشبول من وضع ثابت وعلت العارضة، ومع ذلك فاحت من محاولات البقعة الخطورة في الهجومات المضادة التي تولى امرها ذيابات والحسنات وابو طعيمة من منطقة العمليات والرياحنة وعبدالحليم في المقدمة، وليعود الرياحنة مجددا ويحول رأسية قوية لافته مرت مجاورة للقائم.
اراد الفيصلي ان يبعد الخطورة قدر الامكان عن العمايرة ووجد ان خير سبيل لذلك الحفاظ على التوازن دون اهمال الجانب الدفاعي، وبالفعل التزم خميس ومنير وعبدالامير ومن امامهم عقل ونمر بالواجبات المنوطة بهم اثناء تعرضهم للضغط مع مواصلة خط الهجوم لمحاولاته واخطرها عرضية الشبول نحو سليم غاص خلفها برأسه لكنها مرت بصورة غريبة بجانب القائم الايمن.
وفي ظل تمركز لاعبي البقعة دفاعيا وحرصهم على اغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد على الهجوم المضاد والخاطف، كثف الفيصلي من محاولته وبدا جليا ثقته الجادة للتسجيل ليبدأ مسلسل اهدار الفرص الثمينة من قدم ابو كشك الذي وصلت له كرة عرضية تجاوزت المدافعين وسددها متسرعة فوق المرمى بكثير ومن ثم حرمت العارضة الشبول من احراز هدف السبق بعد حدوث دربكة امام الطرايرة الى ان هيأ الشبول كرة نحو سليم وسدد، نعم قوية ولكن بجوار القائم الايمن.
اندفاع هجومي للفيصلي وحرص دفاعي من البقعة، هذا الوضع منح الفيصلي ركلة جزاء اثر اعاقة سليم نفذها حاتم عقل بدهاء على يمين الطرايرة هدفا اولا، حافظ عليه حتى انقضاء الشوط الاول.
تحرر
تحرر البقعة نوعا ما من مواقعه الدفاعية وامتد نحو المقدمة، لكن بصورة خجولة غابت معها الخطورة الحقيقية وكانت ألعابه محصورة في منطقة الوسط في ظل تطبيق لاعبي الفيصلي لأدوارهم الدفاعية على أحسن وجه وتحديدا من منير الذي رافق الرياحنة كالظل وحيّد خطورته رغم تحركاته ورغم محاولة الحسنات وابو طعيمة وذيابات اسناده بشتى الطرق.
الفيصلي بدوره حافظ على منظومة ادائه وتعامل مع مجريات اللقاء بمنطق وتوازن حيث لم يوفق سليم وابو كشك والتل والشبول في مساعيهم لتعزيز التقدم الذي كان قريبا حين سدد سليم كرة ثابتة مرت بسنتميترات قليلة عن القائم وعندما جرب عقل حظه من تسديدة بعيدة المدى علت المقص الأيمن للطرايرة، في الوقت الذي لجأ فيه البقعة لتعزيز خط وسطه باشراك وريكات على حساب الخطيب والذي تزامن مع خروج خالد سعد بالبطاقة الحمراء لنيله انذارين الأول لارتكاب خطأ والثاني مباشرة بعده لاضاعة الوقت، لتأخذ المباراة منحى آخر، فالفيصلي يلعب ناقص الصفوف ويخرج سليم ويدخل زياد في الدفاع، والبقعة الساعة للتعديل بات في موقف أفضل تقريبا.
انتقلت المباراة لتصبح لعبة تكتيكية، فكل مدرب بدأ بادخال اوراقه البديلة بما يتماشى ومجريات الاداء، وصحيح ان الفيصلي حاول التركيز على العمق الدفاعي باشراك مبيضين، لكنه لم ينس الجانب الهجومي الذي ادخل فيه المحارمة للحفاظ على نجاعة خط المقدمة، وبالمقابل كانت تبديلات البقعة متمثلة هجوميا باشراك احمد حسن ومازن ابو وضحة عسى ان تصيب اقدامهم المرمى بهدف التعديل.
ظهر بشكل مؤكد من الاداء الذي انتهجه الفيصلي ادراكه انه لا مجال للتفريط بالفوز، كيف لا وهو السبيل للمنافسة على اللقب، لذا قام مبيضين ونمر وعقل بتوفير الزيادة العددية اللازمة لدرء الخطورة عن العمايرة مع ابقاء المحارمة والتل في المقدمة لاستغلال الكرات الطولية والهجوم المضاد، وهذا الاسلوب مكن الفيصلي من احتواء اندفاع البقعة واحباط مخططات الحسنات والرياحنة وزملائهم في تبديل النتيجة التي بالفعل كانت لصالح الفيصلي مع النهاية.
شغب وتراشق حجارة
شهدت الساحة الخارجية لمدينة الملك عبدالله عقب نهاية المباراة تراشقاً كثيفاً للحجارة اصاب عدد منها باص النادي الفيصلي وباص نادي البقعة والسيارات المتواجدة امام بوابة المنصة الرسمية، فيما اضطر لاعبو الفريقين والاداريين الى البقاء في غرف الغيار حتى تم السيطرة على احداث الشغب وتراشق الحجارة.
وكانت الحجارة تنهال بغزارة من الساحة المحاذية للسور الرئيسي للمدينة صوب المنطقة التي تقع امام المنصة الرسمية.