الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى من ولاه
«كلوا اشربوا ولا تسرفوا» صدق الله العظيم. آية لا يمكن تجاهلها، أمّا الالتزام بها فعلاج فاعل للاضطرابات التي تواجه الصائمين في شهر رمضان الكريم.
إن تجنّب الصائم الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الدسمة وخرج في نهاية الشهر الفضيل بوزنٍ أقلّ يلقَ الصحة والسعادة ويشكّل رمضان آنئذ وقاية لقلبه وراحة لجسده.
الإفراط في استهلاك الحلويات العربية من كنافة وقطائف وسواها من الحلويات الدسمة والاكثار من أكل اللحوم ينتهي بتحوّل الدسم في الجسم إلى دهون تتراكم تباعاً ما يؤدي الى زيادة في الوزن وعبء على القلب.
اعتاد كثيرون حشو بطونهم بأصناف متعددة من المأكولات الثقيلة ثم اطفاء لهيبها بزجاجات المياه الغازية أو المثلجات فتأتي النتيجة بعد الافطار أوجاعاً واضطرابات صحية. الى ذلك أكدت دراسات علمية أنه رغم تجاهل غالبية المسلمين قواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات فإن صوم رمضان قد يخفض من وزنهم بين 2 و3 كيلوغرامات .
مع إطلالة هذا الشهر المبارك يحلو الحديث عن الفوائد الروحية والنفسية والجسدية لصوم رمضان، لكن ثمة قواعد صحية وإرشادات طبية تستدعي انتباهنا ليكون رمضان أيضاً شهر الصحة والنشاط والعطاء في آن.
- الإفطار على التمر : يحتاج الصائم عند الإفطار إلى مصدر سكري سريع يدفع عنه الجوع تماماً كحاجته الماسة إلى الماء والإفطار على التمر والماء. يتحقق الهدفان إثر امتصاص المعدة والأمعاء الخالية المواد السكرية بسرعة كبيرة. يحتوي التمر على كمية من الألياف تقي من الإمساك وتعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر من تناول أنواع الأطعمة. لذا الإفطار على التمر صحّي جداً.
إحرص على أن يكون غذاؤك متنوعاً وشاملاً للعناصر الغذائية كافة. اجعل في طعام إفطارك مقداراً وافراً من السلطة لأنها غنية بالألياف تمنحك إحساسا بالشبع فتأكل كمية أقل. تجنّب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان وحاول تجنب المقالي والمسبكات لأنها تتسبب بعسر الهضم وتلبك الأمعاء .
للمدخنين فرصة ذهبية في شهر رمضان لا يجوز تفويتها، تسمح لهم بالتدريب على الاقلاع عن هذه العادة الذميمة خلال ثلاثين يوماً. مهمة سهلة إن تسلح المدخن بعزيمة صادقة وإرادة قوية وفكّر ملياً بالمصائب التي تتسبّب بها السيجارة له ولمن حوله.
سيدة المنزل
حاولي ألا تمضي يومك كاملاً في المطبخ وتجهدي نفسك في اعداد الاطباق.
- يجب ان تجعلي الاغذية الآتية: الجوز، اللوز، الزبيب، التمر وقمر الدين جزءاً لا يتجزأ من وجبات رمضان لاحتوائها على الطاقة والمعادن والفيتامينات.
- إحرصي على ان يتبع افراد العائلة النصائح الصحية الخاصة بوجبة الافطار وما بعدها.
- يجب عدم اجهاد الجسم بالخروج يومياً بل حاولي لمّ شمل عائلتك وامنحي نفسك قسطاً من الراحة.
- من الافضل تمضية الوقت مع أولادك في المنزل والأسرة بدلاً من ارتياد المطاعم والإسراف في تناول الطعام ليلاً.
- من المفيد ان تتمشّي بعد الإفطار لأن الجسم في حاجة إلى حركة خفيفة لحرق الدهون الزائدة ومدّ جسمك بالنشاط.
بجب أن تكون الوجبات خلال السحور سهلة الهضم كالفول والبيض المسلوق والخبز وبعض الخضار أو الجبن, وفيها كميات بسيطة من الدهون بشكل زيوت نباتية كزيت الزيتون على الفول المدمس وبعض سلطات الخضار والليمون مع الزبادي. هذه مثلا وجبة متكاملة. فالفول يحتوي على 11% من البروتينات ونحو17% نشويات وبعض الأملاح المعدنية والفيتامين ات ونسبة ضئيلة من الدهون يعوّضها زيت الزيتون.
تجنّب
• الطعام المقلي والغني بالدهون.
• الطعام المحتوي على كثير من المواد السكرية.
• الافراط في تناول الطعام خاصة عند السحور.
• إحتساء كميات كبيرة من الشاي خلال السحور لان الشاي يحرم الجسم من بعض المعادن والأملاح المفيدة التي يحتاج إليها خلال النهار.
• على المدخنين التخفيف من السجائر قبل حلول رمضان ليتمكّنوا من الإقلاع عن التدخين خلال هذا الشهر.