اعلن نادي ارسنال اللندني الذي ينافس في دوري انجلترا الممتاز لكرة القدم يوم امس الجمعة انه مدد تعاقده مع مدربه الفرنسي ارسين فينجر لثلاث سنوات.
وينتهي العقد الحالي لفينجر مع ارسنال في نهاية الموسم الحالي وترددت تكهنات بان فينجر (57 عاما) ربما ينهي ارتباطه الناجح مع الفريق.
لكن الإعلان الذي صدر يوم امس الجمعة يعني أن فينجر وهو أنجح مدرب في تاريخ النادي اللندني من حيث الفوز بالبطولات يمكنه الآن التركيز على بناء فريق قادر على تحدي مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول على الصعيد المحلي.
وقال فينجر الذي سيصبح أكثر مدربي ارسنال بقاء على رأس الفريق لموقع النادي على الانترنت "قلبي مرتبط بهذا النادي ولذا فان توقيع عقد جديد معه كان يراودني دائما."
وأضاف "ارسنال هو حياتي."
وقال المدرب الفرنسي إنه حصل على حرية كاملة لتطبيق خططه الخاصة ببناء فريق قوي. وأقر بمسؤوليته الكاملة أمام جماهير ارسنال عن حصد الألقاب.
وقال "يملك هذا النادي جذورا راسخة وإرثا هائلا وهدفي هو الحفاظ على هذه القيم الهامة والمساعدة على كتابة تاريخ جديد لأجيال جديدة."
ويعد فينجر الذي قاد ارسنال للفوز بسبع بطولات من بينها الجمع مرتين بين الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الانجليزي منذ توليه تدريبه عام 1996 معشوق الجماهير في هذا النادي الواقع في شمال لندن.
لكن شكوكا حول مستقبله مع الفريق تصاعدت في الموسم الماضي بعد الرحيل المفاجيء لديفيد دين نائب رئيس النادي. وتعززت هذه الشكوك بانتقال المهاجم الفرنسي الدولي تييري هنري نجم الفريق الى برشلونة الاسباني.
وبعد رحيل دين قال فينجر إنه ينوي فقط الالتزام بعقده الحالي مع الفريق وهو ما أثار اهتمام أكبر الأندية في العالم وعلى رأسها ريال مدريد الاسباني بشأن احتمال التعاقد معه. كما ارتبط اسمه أيضا بتولي مسؤولية تدريب المنتخب الانجليزي.
وقال بيتر هيل وود رئيس مجلس ادارة ارسنال إن تجديد فينجر عقده مع النادي يعد أنباء رائعة بالنسبة لارسنال وانه يتطلع لمزيد من النجاحات مع النادي.
وأضاف "يملك ارسين قدرات خاصة على تطوير اللاعبين الموهوبين وتحويلهم إلى نجوم عالميين وهي قدرات تثير الإعجاب هنا في النادي وفي كل مكان حول العالم."
وخلال السنوات العشر التي تولى خلالها فينجر تدريب ارسنال تحول النادي على يديه إلى أحد أكثر الأندية الاوروبية التي تقدم كرة جميلة. وفي أول موسم كامل له مع الفريق (1997-98) قاده للجمع بين لقبي الدوري والكأس وهو إنجاز كرره مرة أخرى عام 2002.
وتكلل مشواره بمجد جديد عام 2004 عندما أحرز ارسنال لقب الدوري دون خسارة أي مباراة وهو إنجاز لم يتحقق منذ عام 1889.
وتأهل ارسنال لدوري أبطال اوروبا في جميع المواسم العشرة التي تولى خلالها فينجر تدريبه. وتأهل الفريق للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه عام 1996 قبل أن يخسر على يد برشلونة الاسباني.
وبعد رحيل باتريك فييرا وهنري وفريدي ليونبرج وسول كامبل تبدو كتيبة الموهوبين الجديدة التي يقودها فينجر والتي تضم الاسباني سيسك فابريجاس والتشيكي توماس روزيكي والبرازيلي دنيلسون قادرة على المنافسة على الألقاب.