ورد ذكر الخل في السنة النبوية الشريفة إذ قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: » نعم الإدام الخل" ، وفي ذلك تأكيد منه عليه السلام على أهمية وفوائد الخل التي أوضحت البحوث والدراسات الحديثة كثيراً من جوانبها.
مديرة دائرة صحة المجتمع في امانة عمان الدكتورة ميرفت مهيرات وهي طبيبة بيطرية وتحمل ماجستير صحة غذاء ، اكدت فعالية الخل في علاج بعض الأمراض ، مع ضرورة التمييز بين الخل الطبيعي المصنوع من التفاح والخل الصناعي الذي نشتريه من الأسواق ، وذلك لأن الخل الصناعي مشتق من حامض الخليك الكيميائي الذي يهيج جدار المعدة وقد يسبب تقرح الأمعاء والمعدة وفم المعدة إذا لم يمزج بقدر كاف من الماء للتقليل من تركيزه. على كل حال يجب التأكد عند شراء الخل بأن يكون طبيعيا أو نقوم بصنعه بأنفسنا لأن عملية صنعه سهلة.
واضافت مهيرات انه لصنع خل التفاح نحتاج تقريبا إلى (4) كغم من التفاح ، وبعد غسله جيداً تقطع كل تفاحة إلى أربعة أقسام بدون تقشيره أو نزع بذورها ، ومن ثم نفرش التفاح بداخل سلة مخرمة لكي يتعرض لتهوية جيدة داخل السلة ويغطى بقطعة قماش خفيفة (شاش) لتفادي الحشرات.
يترك في مكان دافئ لمدة أسبوع حتى يتبكتر ( من البكتيريا) وتظهر له رائحة نفاذة (رائحة التخمر). وللتأكد من ذلك يلاحظ تراكم البكتيريا على أطراف قطع التفاح حتى تعم تدريجيا جميع أجزائها مع مرور الوقت ، عند ذلك يوضع التفاح داخل قارورة بحيث لا تزيد كمية التفاح بها عن خمسة صفوف فوق بعضها البعض حتى لا يؤثر وزن التفاح في اعتصاره ، ويكون الاعتصار طبيعيا ، وتغطى فوهة القارورة بقطعة قماش وتترك في مكان دافئ مع مراقبتها لمدة أسبوع ، وعندما يتجمع في القارورة سائل أصفر اللون ننزع القماش عن فوهة القارورة ونفرغه في قارورة أخرى دون إخراج التفاح أو لمسه .
ونستمر بهذه العملية حتى نلاحظ أن التفاح قد جف ولم يعد به سوائل .
عندئذ نتخلص من التفاح ونقوم بتصفية السائل الذي نتج من العمليات السابقة لأنه سيلاحظ وجود ترسبات وبقايا يميل لونها إلى السواد ، فننقل السائل إلى قارورة أخرى وهكذا حتى نحصل على سائل نقي من الشوائب. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تستغرق تقريبا (25) يوما في الجو البارد و (12) يوماً في الجو الحار.
اما بالنسبة لعملية انقاص الوزن فقالت مهيرات ان فكرة إنقاص الوزن تعتمد على إذابة الشحوم من جسم الإنسان وذلك بأخذ ملعقتين صغيرتين من خل التفاح المركز ومزجهما بكأس ماء وشرب المزيج بعد كل وجبة طعام لمدة عام ، هذه العملية كفيلة بإزالة ما يقرب (10) كغم من الشحوم سنوياً دون الحاجة لإتباع نظام غذائي معين أثناء استخدام خل التفاح ، ولا حتى التقليل من الطعام أو عمل "الريجيم" ، كما ان خل التفاح مفيد في معالجة كثير من الامراض مثل دوالي الساقين والتهاب الحلق والشقيقة والحروق .
ومن خلال البحث عن فوائد خل التفاح وجد ان كثيراً من الأطباء والمؤسسات والباحثين المهتمين بخل التفاح يؤكدون فعاليته وفائدته من خلال ما توصلوا إليه من أبحاث وتجارب علمية.
أيضا لا ننسى أن النبي عليه الصلاة والسلام أكد لنا على فائدته من خلال السنة النبوية الشريفة وهذا يعتبر من أهم الدلائل على فعاليته وفائدته.ولكن يجب التنويه إلى عدم شرب الخل إلا بعد تخفيف تركيزه بقدر كاف من الماء ، وكذلك عدم شربه إلا بعد الأكل لتفادي أية آثار غير مستحبه أو تقرح المعدة.